همسه
انت غير مسجل معنا يسعدنا انضمامك لاسرة منتدي همسه
همسه
انت غير مسجل معنا يسعدنا انضمامك لاسرة منتدي همسه
همسه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسه

ابتهالات وقران كريم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وصايا من سورة الحشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملواني
المدير العام
الملواني


ذكر
عدد الرسائل : 2971
البلد : كفر الدوار
الوظيفه : المدير العام
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

وصايا من سورة الحشر  Empty
مُساهمةموضوع: وصايا من سورة الحشر    وصايا من سورة الحشر  Emptyالأحد أكتوبر 10, 2010 8:08 pm

وصايا من سورة الحشر

الحمد الله و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه .
أما بعد ..فهذه الآيات الكريمة التي هي آخر سورة الحشر آيات عظيمة استفتحها الله عز و جل بذاك النداء الذي يذكّر عباده الصالحين باللقاء ؛ استفتحها الله عز و جل بنداء الإيمان فقال :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ *وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ * لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ]

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ] يا من آمنتم بي و آمنتم برسلي و آمنتم بلقائي ؛ [ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ] وصيّةٌ من الله جلّ و علا أن نتقيه ؛ و تقوى الله : أن لا يراك الله حيثُ لا يُحبُّ أن يراك ؛ و أن لا يفقدك حيثُ يُحبُّ أن يراك فإذا أحبَّ أن يراك مع الصالحين فكن معهم ؛ و إذا أحبَّ أن يراك في المساجد مع الراكعين و الساجدين في الصلاة مع الجماعة فكن معهم
و إذا أحبَّ أن يراك وصولا للرّحمِ تكون وصولا ؛ و إذا أحبّ أن يراك منفقا فتستر بإنفاقك العورات و تفرّج الكربات تكن كذلك أن تكون على الخِلال و الخِصال التي يُحبّها الله الكبير المتعال فهذا معنى تقوى الله .

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]
ثُمّ بعد أن ذكّرنا بتقوى الله ؛ ذكّرنا بأمرٍ يدل على تقوى الله ؛ و هو من لوازم تقوى الله ؛[ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]
لتنظر كل نفس ما الذي تلقى به ربّها ؛ فإنه لابدّ للإنسان من الخروج من الدنيا ؛ و لابدَّ من الوقوف بين يدي الله جل و علا ؛ فإن كان هذا أمرا لابدّ منه فلينظر الإنسان ما الذي جنتهُ يداه ؛ و ما الذي يُقدّمهُ لأُخراه [ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]
و الذي نقدمهُ لغد هو الزاد الذي قال الله في كتابهِ عنه :
[ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ]
أن يخرج الإنسان من الدنيا ثقيل الأحمال بالحسنات و بالأجور و بالأعمال الصالحات ؛ أن يخرج من الدنيا و الله راضٍ عنه ؛
أن يخرج من الدنيا خفيف الحِملِ من ظلم الناس و أكل أموالهم أذيّة القريب و البعيد ؛ أن تخرج من الدنيا و كلٌّ يترحّمُ عليك ؛ أن تخرج من الدنيا و كلٌّ يُثني عليك ؛ أن تخرج من الدنيا و قد أديّت حقوق الله ؛ و وفيّت لعباد الله فيما أوجب الله .
[ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]
سمّى الله الآخرة غدا ؛ لأن الرحيل إليها قريب ؛ و لا مفرّ عنه و لا محيدَ لكل حقير أو كل حسيب !
إذا كان هذا فلتنظر نفس ما قدمت لغد ؛ ثُمّ أكّد ذلك بقوله :
[ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
و الله خبيرٌ بما نعمل ؛ خبيرٌ بما نفعله في الليالي و نفعله في النهار ؛ خبيرٌ بما يصدر منّ في سواد الليل و ضياء النهار لا تخفى عليه خافية جلّ شأنه و تقدّست أسماؤه [ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ] إن كانت خيرا فخير و إن كانت شرا فشر فللحسناتِ يومٌ يُسرُّ به أصحابها ؛ و للسيئاتِ يومٌ تسوء فيه أصحابها.
[ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]
فكل ما يصدر عن الإنسان من أقوال و أفعال منشور بين يديه ليُقال له في يوم عظيم و موقف جليل كريم :
[ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ]
فينظر إلى تلك الأعمال التي ما ظلمته فيها رسل الله و لا غيّرت و لا بدّلت فيها ملائكة الله ؛ صحائف تنشر لكل لحظات الإنسان كل ساعات عُمرهِ تُنشر بين يديه لا يخلو منها حرفا واحدا !
سبحان الله ما أعظمه [ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ]
و يقول المجرمون : [ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ]
و الله ما علم إنسان أن سيقف مثل هذا الموقف إلاَّ هانت عليه الدنيا ؛ من علم أن سيلقى الله و الله سائله عن الليل و النهار و الله سائله عن العشيّ و الإبكار و الله سائله عن ما كان منه من أمورٍ صغار و كبار هانت و الله عليه الدنيا و لذلك قال الله تعالى :
[ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
فلأن كانت الأعمال خيرا فإن الله يحب الخير و يُثني عليه بالخير ؛ و لأن كانت غير ذلك فلا يلومنَّ الإنسان إلاَّ نفسه !

ثم قال الله تعالى :
[ لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ]
بيّن الله تعالى أنه شتّان بين فريقين ؛ فريق استعدَّ للقاءه و فريق فرّط في جنبه بما كان من سيّئاته
أصحاب الجنّة العاملون لها الساعون إليها هم الفائزون ؛ فائزون في الدنيا بأن الله يسعدهم فيها و فائزون في الآخرة
و من كثرت حسناته طابت أيّامهُ و لياليه فما طابت الحياة إلاّ بطاعة الله ؛
قال الله تعالى :
[ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ]
أيّ و الله لنُحيينه حياة طيّبة .. هم الفائزون !
ثُم بيّن الله الحقيقة هي خاتمة هذه الوصيّة ؛ هذه الحقيقة التي بيّنها الله عز و جل بيّنت شدة قسوة قلوبنا و عظيم إعراضنا عن ربنا
فقال تعالى :
[ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ]
فإذا كانت الجبال تنهدّ و تندكّ من خشية الله .. فأين قلوبنا ؟ أين قلوبنا إذا كانت الجبال لا تتحمّل كلام الكبير المتعال

فنسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يرزقنا قلوبا تعظّمه و قلوبا تُجلّه حق إجلاله إنه وليُّ ذلك و القادر عليه .
و صلى الله على نبينا مُحمّد و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا


منقول لفضيلة الشيخ
محمد مختار الشنقيطي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamsa.7olm.org
 
وصايا من سورة الحشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسه :: ركن علوم القرآن وتفسيره-
انتقل الى: