الملواني المدير العام
عدد الرسائل : 2971 البلد : كفر الدوار الوظيفه : المدير العام السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._. الأحد أكتوبر 10, 2010 7:57 pm | |
| ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالميـن والصـــلاة والســـلام على سيدنا محمد .. ..*..*..*..*..*.. أخوتي في الله حياكمـ الله وددتُ اليوم مشاركتكمـ بحكاياتـ عن بعض الآيـــات آية وحكـــاية كتيب قيم يحتوي على ثلاثين آية من آيات القرآن الكريم أخذها البعض على غير معناها
فـ جاء هذا الكتيب المباركـ ليبين المراد بهذه الآيات
فـ هيا معي نقرأه سوياً
وإليكم مقدمة الكتيب
اسأل نفسك قبل أن تسترسِلَ في القراءة لماذا اختارك الله أنت دون غيرك لتقرأ هذه الصفحات ..؟! لأنه يُحبُّك ويُريدُ لك الخير ، يُريدك أن تقرأ ، فـ تعمل ، فـ تؤجر ، فـ تدخل الجنة .. مقدمة الحمد لله والصـــلاة والســـلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبعد ..
فإنَّ المُتأَمِلَ في أحوالِ المسلمين اليوم يجدُ أنَّهم قد أخطأوا في فَهْمِ كَثيرٍ من آيات القرآن الكريم ، إمَّا لجهلِ بمعانيها ودلالاتها ، وإمَّا لهوى في أنفسهم .. فـ كانت النتيجة أن كثيراً من معاني القرآن أصبحت خافية وكثيراً من حقائقه أصبحت مشوشة مُحرَّفة على كثير من الناس ..
وقد تجرأ – بسبب ذلك – غير المسلمين لإثارة الشبهات ورصدوا لذلك أموالاً ، وأنشأوا فضائيات ليبتعد المسلمون أكثر عن كتابهم الكريم ، ولينزعوا من قلوبهم الإرادة لدفع الظلم وتحرير المقدسات .
وقد اخترت ثلاثين آية من كتاب الله ، أساءَ الناس فهْمَهَا لأوضح سبب هذا الفهم الخاطئ وآثاره ، ثم أوضحت الفهم الصحيح بإيجاز شديد وأسلوب سهلٍ.
والله من وراء القصد
كتبه : د.علاء محرم
1- السَّعْيُ بَيْنَ الصًّفَا وَالْمَرْوَةَ
· حكاية آية : " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا " [ البقرة:158]
· الفهم الخاطئ: روى البخاري ومسلم أنَّ عروة بن الزبير – رضي الله عنه – سأل عائشة – رضي الله عنها – عن هذه الآية ، وقد فَهِمَ منها أن السعي بين الصفا والمروة أمرٌ مباح وليس رُكناً في الحج أو العمرة ؛ لأن الله يقول: " فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا " .
· الفهم الصحيح : فقالت عائشة – رضي الله عنها - : لو كانت الآية على ما أوَّلتها عليه لكانت " فلا جناح عليه أن لا يتطوَّف بهما" .. ولكنها أُنزِلت في الأنصـــار ، فقد كانوا قبل الإسلام يُهلّون" لمناة" – صنم كان عند الصفا – وكان من أهلَّ لها يتحرَّجُ أن يَطوف بالصفا والمروة .. فلما أسلموا سألوا النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك فقالوا : يا رسول الله إنَّا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة .. فأنزل الله : " : " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ" . قالت عائشة : وقد سنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الطواف بينهما ، فليس لأحد أن يتركه. لذلك فالآية ساكتة عن الوجوب وعدمه ، وإنما تُعالج تحرُّجاً في نفوس الأنصار، والقصة تدل على وجوب معرفة سبب النزول لدقة الحكم وصحة الفهم .
· واجب عملي : السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج والعمرة ، فما أجمل أن ندَّخر من أموالنا ونُفرِّغ من أوقاتنا ما يُمكِّننا من أداء الحج والعمرة
2 - التَّهْلُكَة
* حِكَايِةُ آية : " وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " [ البقرة :195]
* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : غزا المسلمون القسطنطينية وكان قائدهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وكان ضمن الجيش أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – واصطف جيش الروم مُلصقاً ظهره بحائط المدينة ، فـحمل رجل على العدو، فقال الناس : لا إله إلا الله يُلقِي بيديه إلى التهلكة .
* اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : فقال أبو أيوب – رضي الله عنه - : إنَّمَا نَزَلَت هذه الآية فينا معشرَ الأنصارِ ، لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا : هلمَّ نقيم في أموالنا ونصلحها ، فأنزل الله تعالى : " وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " .. قال الرواي : فما زال أبو أيوب يجاهد حتى دُفِن في القسطنطينية . فحقيقة التهلكة هي ترك الجهاد والإقامة على الأموال . ومازال هذا الفهم الخاطئ ينتقل في عقول المسلمين .. فإذا ما قام داعية للحق والخير سارع إليه أهل الباطل يلقون عليه التهم ويضيقون عليه وقد يسجنوه ، فإذا بالناس يتوجهون إليه باللوم : يا فلان إن الله تعالى قال : " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " !!
* وَاجِبٌ عَمَلِي : اختر مَيْداناً من ميادين الجهـاد يسهُلُ عليك المشاركة فيه .. إما ببذل المال أو بالكلمة ( كالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو الإصلاح بين الناس ) ولا يكن همك الراحة والانشغال بنفسك .. فتلك هي التهلكة ..
| |
|