طيف الزمن عضو متألق
عدد الرسائل : 95 العمر : 40 البلد : تونس الوظيفه : سوسه المزاج : معتدل السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/04/2010
| موضوع: أحكام الراء في رواية ورش الأربعاء أكتوبر 13, 2010 6:36 pm | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد من المعلوم أن رواية ورش من طريق الأزرق من الروايات المنتشرة في عصرنا هذا وتحتوي هذه الرواية على أحكام كثيرة منها ما يتعلق بالراء لذا رأيت أن أتكلم بما يحضرني حول مذهبه فيها معتمدا على ما جاء في الشاطبية فأقول مستعينا بالله لنعلم بارك الله فيكم أن ورشا يرقق الراء في مواضع مخصوصة ومعرفتها من الأهمية بمكان حتى تسهل علينا قراءة هذه الرواية فالراء ترقق لورش إذا كانت مسبوقة بياء ساكنة سواء أكانت مدية أم لينة نحو: : بصيرة، لَكبيرةً، وخبيرا. وقس عليها ونحو: سيرا، و"خيرا)، و"غَيْرُ صالحٍ). وترقق كذلك إذا سبقها كسر وكانت أي الراء مفتوحة أو مضمومة نحو: قردة، يُدَبِّرُ الأمر، وإذا حجز بين الكسرة أو الحرف المكسور والراء حرف ساكن فالسكون لا يمنع الترقيق بشرط أن يكون الساكن حرف استفال أو حرف الخاء نحو: كِبْرٌ، إكراه، إجرامي، إخراج. أما نحو: مِصْرَ، قِطْرَا، وِقْراً. فالراء مفخمة لأن الساكن الذي قبلها أحد الحروف الآتية الصاد، والقاف، والطاء. هذه إجمالا كانت مواضع ترقيق الراء عند ورش تنبيهات الأول: بعد أن عرفنا قاعدة ورش في الراء ينبغي علينا معرفة بعض الأمور المهمة الأصل في القراءات هو التلقي والمشافهة والرواية وبما أن الأمر كذلك فالأصل هو النص وليس القياس أو القياس الممنوع بعبارة أصح
قال الإمام الشاطبي رحمه الله: وَمَا لِقيَاسٍ في القراءة مَدْخَلٌ، فَدُوْنَكَ ما فيه الرِّضَا مُتَكَفِّلاً. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل لو توافرت الشروط في كلمة ما هل يجرى الحكم عليها؟ الأصل هو إجراء الحكم ولكن قد لا يجرى الحكم مع أن الشروط موجودة لعدم ثبوته رواية ولننظر في مذهب ورش في الراء التي أنا وإياكم في صددها فخم ورش الراء في مواضع مع وجود شرط الترقيق وهي الأسماء الأعجمية وإرم والأسماء الأعجمية هي: إبراهيم، إسرائيل، عِمران. فالراء فصل بينها وبين الكسرة ساكن في هذه الأسماء فمقتضى هذا الشرط تطبق قاعدة الترقيق عليها وبما أن الترقيق لم يثبت رواية في هذه الأسماء فإنها تفخم والأصل كما عرفنا هو الرواية لا القياس والقراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، وتفخم الراء كذلك عند ورش إذا كانت مكررة نحو: الفرار. وهو بذلك يوافق بقية القراء. واتفق أهل الأداء عن ورش على ترقيق: بشرر بسورة المرسلات. أما راء "حيران) فورد عن ورش وجهان: التفخيم والترقيق. الثاني: اختلف أهل الأداء عن ورش في كلمات وهي: ذكرا، سِتْراً. وبابهما مما كانت راؤه منونة بالفتح وصلا وكان الساكن الذي قبلها حرف استفال وهي
وِزْراً، حِجْراً، صِهْراً، إِمْراً فورد عن الجمهور تفخيمها وورد عن بعض أهل الأداء ترقيقها قال الإمام الشاطبي رحمه الله: وَتَفْخِيْمُهُ ذِكْراً وَسِتْراً وَبَابَهُ، لدى جِلَّةِ الأصحابِ أَعْمَرُ أَرْحُلاً. فهذا البيت مفيد بأن التفخيم في ذكرا وسترا وما شابههما هو مذهب الأكثرية وفيه إشارة إلى أن بعض أهل الأداء رققها. ويترتب على القراءة بترقيقها أو تفخيمها مسألة مهمة وهي اجتماعها مع البدل فإذا قرأنا قول الله تعالى "فإذا قضيتم مناسككم) إلى قوله: "ذِكْراً) ففيها ما يلي: قصر البدل "آباءكم) وعليه فإنه يجوز ترقيق وتفخيم راء ذكرا، كذلك في حال إشباع البدل ويمتنع ترقيق راء ذكرا مع توسط البدل وقس على ذكرا:سِتْراً. وبابها. الثالث: إذا قرأنا بتقليل نحو: الدارِ، والنارِ فيتعين ترقيق الراء وقفا. وكذلك يتعين ترقيق راء أدراكم وما شابهها في حال التقليل علما بأن ورشا يقلل ذوات الراء قولا واحدا إلا "أراكهم) فله التقليل والفتح وكذلك يقلل ما كانت راؤها مكسورة متطرفة سوى: والجار. فحكمها حكم راء أراكهم. هذا ما حضرني حول مذهب ورش في الراء وأسأل الله الكريم أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه فإن كان ما قلته صوابا فمن الله وإن كان خطأً فمن نفسي القاصرة. وأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يتجاوز عن سيئاتنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. | |
|