الملواني المدير العام
عدد الرسائل : 2971 البلد : كفر الدوار الوظيفه : المدير العام السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: قوله تعالى ({وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ ) الأحد أكتوبر 10, 2010 8:35 pm | |
|
[size=25]{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ(11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ(12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ(13)}سورة البقرة شرح الكلمات: الفساد في الأرض : الكفر وارتكاب المعاصي فيها. الإصلاح في الأرض: يكون بالإيمان الصحيح والعمل الصالح، وترك الشرك والمعاصي. {لا يشعرون} : لا يدرون ولا يعلمون. {السفهاء} : جمع سفيه: خفيف العقل لا يحسن التصرف والتدبير. __________ 1 المنافق: كل من يظهر الإيمان ويبطن الكفر، والمذكرون كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، إنهم كانوا ثلاث مائة رجل، ومائة وسبعون امرأة، بعضهم من الأوس والخزرج وبعضهم من اليهود ورأس منافقي المشركين عبد الله بن أبي بن سلول، ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسلم من أسلم وهلك من هلك إلا ما كان من عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أوقد نار الفتنة بالتعاون مع المجوس. 2 الخدع: أصله الإخفاء والفساد، ومنه مخدع البيت الذي تخفى فيه الأشياء، والخادع والخادع بمعنى واحد: وهو أن يظهر بقوله أو فعله إنه يريد النفع وهو يريد الضر، وهو حرام إلا في الحرب فإنه جائز.(1/25)معنى الآيات: يخبر تعالى عن المنافقين أنهم إذاقال لهم أحد المؤمنين لا تفسدوا في الأرض بالنفاق وموالاة اليهود والكافرين ردوا عليه قائلين: إنما نحن3 مصلحون في زعمهم،فأبطل الله تعالى هذا الزعم وقرر أنهم هم وحدهم المفسدون لا من عرضوا بهم من المؤمنين، إلا أنهم لا يعلمون ذلك لاستيلاء الكفر على قلوبهم. كما أخبر تعالى عنهم بأنهم إذا قال لهم أحد المؤمنين صدقوا في إيمانكم وآمنوا إيمان فلان وفلان مثل: عبد الله بن سلام. ردوا قائلين: أنؤمن4 إيمان السفهاء الذين لا رشد لهم ولا بصيرة5 فرد الله تعالى عليهم دعواهم وأثبت السفه لهم ونفاه عن المؤمنين الصادقين ووصفهم بالجهل وعدم العلم. هداية الآيات: من هداية الآيات: 1- ذم الادعاء الكاذب وهو لا يكون غالباً إلا من صفات المنافقين. 2- الإصلاح في الأرض يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله، والإفساد فيها يكون بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. العاملون بالفساد في الأرض يبررون دائماً إفسادهم بأنه إصلاح وليس بإفساد. من كتاب ايسر التفاسير لابو بكر الجزائرى
[/size] | |
|